الأربعاء، 29 فبراير 2012

فرص وضيفيه توفرها مهرجانات الربيع للشباب السعودي

عن مجلة عالم الأقتصاد : أتاحت المهرجانات والفعاليات السياحية التي تقام في عدد من مناطق المملكة العربية السعودية، آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، كما وفرت مصدر دخل للعديد من الأسر التي استفادت من هذه المهرجانات في بيع منتجاتها التراثية والشعبية, إضافة إلى تحريك وتيرة البيع والشراء في المناطق التي تقام فيها هذه المهرجانات.
وحول ما يوفره القطاع السياحي من فرص وظيفية، أشار المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بمحافظة الطائف، الدكتور محمد قاري السيد، إلى تنامي قدرة القطاع السياحي خلال السنوات الماضية، مناشداً المستثمرين ورجال الأعمال لفتح مجال العمل الموسمي للشباب السعوديين الراغبين في الاستفادة من وقت فراغهم ليتمكنوا من اكتساب الخبرة اللازمة بسوق العمل الخاص.
وأضاف السيد؛ إن القطاع السياحي يوفر للشباب السعودي آلاف الوظائف الثابتة والموسمية، وتعد أسواق الطائف والخيام التسويقية السياحية ومرافق الخدمات السياحية، مثل الفنادق والمطاعم والوحدات السكنية المفروشة ومدن الألعاب والمرافق الترفيهية، من
الفعاليات الجاذبة للعمل الموسمي، ويتم من خلالها احتضان الكوادر المؤهلة وذات الممارسة الفاعلة للعمل على وظائف ثابتة بعد فترة تجربة مثالية خلال الموسم السياحي.
من جهته، قال نايف عبد الله العدواني، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالطائف؛ إن توفير فرص العمل للشباب يمنع الكثير من التداعيات التي تشهدها المجتمعات المتحضرة، ومن أهمها المساهمة في احتواء الأمراض النفسية التي تصيب العاطلين نتيجة الضغوط الأسرية والاجتماعية وعدم قدرتهم على تأمين متطلبات الحياة لهم وأسرهم، إضافة إلى منع تفشي الظواهر السلبية، مثل السرقات والجرائم الأخرى، ومشيراً إلى أن العمل في مجال السياحة تحديداً يلطف طبائع الأشخاص، ويتيح لهم فرصة التعارف والاحتكاك بثقافات متعددة، كما أنه يسهم في نمو التجارة ودعم البنية التحتية.
من جانبه، تحدث الدكتور جاسر الحربش، المدير التنفيذي لجهاز السياحة في منطقة القصيم، عن الدور الإيجابي للمهرجانات وتحولها إلى المشغلين السعوديين، وقال إن 95% من المشغلين أصبحوا من الشباب السعودي الذين استطاعوا أن يحصلوا على رخص تشغيل هذه الفعاليات لينفذوا برامج سعودية، وهذا من ضمن الأهداف الإستراتيچية لتفعيل السياحة في المنطقة. وأشار الدكتور الحربش إلى وجود عدد من المشغلين من منطقة القصيم، استطاعوا أن يشغلوا عدداً من المهرجانات على مستوى المملكة العربية السعودية، وهذا يحقق تكاملاً اقتصادياً مهماً، وهؤلاء المشغلون يعمل معهم طاقم سعودي يستفيد من العمل الموسمي في الإجازات.
ويقول قصي إبراهيم فلالي، مدير مكتب العمل في محافظة جدة؛ إن هذه المهرجانات والفعاليات تحقق جزءاً من الهدف المنشود بتوطين جميع الوظائف في القطاع الخاص بصورة غير مباشرة، مشيراً إلى أن قطاع الإيواء وقطاع الترفيه يشهدان نشاطاً ملحوظاً خلال فترة الإجازات، وبالتالي فإن هذين القطاعين يحتاجان إلى الكثير من الموظفين لإنجاز العمل بالشكل المناسب، وهذا يتيح الفرص الوظيفية للشباب للعمل في الفنادق والشقق المفروشة والمراكز الترفيهية المنتشرة على شواطئ جدة.
وحول إسهام الفرص الوظيفية للفعاليات والمهرجانات السياحية في مواجهة آثار البطالة السلبية، قال عبدالرحمن الجساس، المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة الرياض؛ يعتبر قطاع السياحة من أكبر القطاعات المنتجة لفرص العمل، المباشرة وغير المباشرة، الدائمة والمؤقتة. فالمرفق السياحي أو الفعالية السياحية، تولد فرصاً للعمل يستفيد منها العاملون في المرفق أو الفعالية مباشرة، كالعاملين في الفنادق أو قطاع السفر والسياحة، وما يميز هذا القطاع في خلق فرص العمل هو إمكانية حدوث ذلك في أماكن لا تصل إليها القطاعات الأخرى، فمرافق الإيواء السياحي يمكن أن تكون في القرى وأعالي الجبال وعلى الطرق.
وأضاف الجساس؛ مما لاشك فيه أن إقامة الفعاليات والمهرجانات تسهم وبشكل كبير في مواجهة آثار البطالة السلبية بتوفير عدد كبير من فرص العمل السياحي أثناء إقامة هذه الفعاليات والمهرجانات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

free counters

اهلا ومرحبا بكم زائرنا الكريم