الأحد، 18 يناير 2009

النشره السياحيه 2 - 18 /01/2009



غروزني .. عروس القوقاز تستعيد جمالها القديم

تكفي النظرة السريعة من الجو إلى غروزني عاصمة الشيشان للحكم على ما يدور في المدينة. فحركة السير تشي بتسارع نبض الحياة والرافعات تدل على الأماكن التي يجري البناء فيها، بينما تشير الأشكال الهندسية المنتظمة إلى الحداثة في التخطيط. تقوم العاصمة الشيشانية على جانبي سونجا رافد نهر تيريك. ويربو عدد سكانها على 230 ألف نسمة.نمت مدينة غروزني حول قلعة حملت الإسم ذاته، بناها ألكسي يرمولوف وكان قائد الجيش القيصري في القوقاز عام 1818، هنا أدى ميخائيل ليرمونتوف وليف تولستوي الخدمة العسكرية وكتبا روائع أدبهما تحت تأثير الأصالة القوقازية.بدأ استخراج النفط قرب غروزني عام 1893 فتحولت المدينة إلى احد أكبر المراكز الصناعية في القوقاز.لحقت بالمدينة أضرار بالغة نتيجة العمليات القتالية في تسعينات القرن الماضي، وكانت القوات الروسية قد سيطرت عليها مرتين في عامي 1994 و1999 بينما اقتحمها الانفصاليون الشيشان واستولوا عليها عام 1996.مدينة غروزني التي كانت بالأمس مهدمة، تبدو اليوم حديثة وجميلة، وصارت واحدة من أجمل المدن الأوروبية.واللون الأزرق المميز لأبنيتها الجديدة يدعو إلى حياة أفضل ومستقبل وضاء.تم انجاز بناء المسجد الجامع "قلب الشيشان"، الجامع الرئيسي في غروزني، والأكبر في أوروبا، الذي يتسع لعشرة آلاف شخص، خلال عامين فقط، وإلى جانبه اقيمت الجامعة إلاسلامية ودار الإفتاء. وتغلب على شارع النصر خضرة الشجر، وأصلحت أبنيته لتتفق مع نمط خمسينات القرن الماضي وتجمع بين الأنموذجين الأوروبي والوطني. شارع بوتين أجمل معالم غروزني، كان يسمى بالحدودي، حيث كان يفصل بين القوزاق والقلعة، ثم بين البيض والحمر. ويوجد فيه مبنى كبير لصالة الحفلات. وغرس فيه أكثر من سبعمائة شجرة. كان بناؤه في خمسينات القرن العشرين فحمل طابع ذلك العصر. المؤسسات التعليمية في غروزني مشهورة وأهمها الجامعة الحكومية الشيشانية ومعهدا النفط والتربية، ويوجد في المدينة المسرح الدرامي،الذي يقدم الأعمال الكلاسيكية إضافة إلى المسرحيات المحلية التي تعكس تناقضات الحياة والتقاليد لدى الشيشان.

**********

بيروت تسكنك ولا تسكنها
الحلم الذي ستبقى أسير الشوق له حتى وأنت تعانق بحرها وفيروزها المتناثر في كل حدب وصوب.
ميدل ايست اونلاينبقلم: رشا فاضل
"بيروت والحب والمطر" هكذا عنونها نزار قباني ومنحنا مفاتيح الدخول لملكوت قصيدة حسناء اسمها "بيروت" لنكتشف ونحن ندخلها على أجنحة الغيم أنها المدينة التي تسكنك ولا تسكنها، إنها الغابة المضاءة بقناديل النجوم والقصائد ورائحة المطر. إنها البحر الذي يعيد إليك قيافة الحلم ويزيح الصدأ العالق بروحك التي شهدت انعتاقها خيبات وخيبات. وأنها الأنثى العابقة برائحة الحب.
إنها القصيدة التي تتأبطك وتسير معك بمحاذاة عطرها الممتد من (الروشة) حتى آخر حبة رمل تغتسل برذاذ الحب.
إنها مدينة كلما أوغلت فيها تسربت روحك التي أنهكتها الحروب في ممرات خضرتها لتشعر أنك امتداد لموسيقى الضوء الناعس وهو يتسلل إلى دهاليز خوفك المعتّق وحزنك القديم فاردا أمام ارتباك الطفل فيك شراشف حنان وثير.
وحيثما حطت رحالك. تظهر لك بيروت من أعماق المكان والحبر والحرب مثل جنية تبرق وسط الحرائق، مثل قصيدة تهطل عليك من رحم الغيب لتنقاد باستسلام لذيذ نحو غوايتها التي تعيد صياغتك بما يتوافق وجمال المعنى.
وفي مجاهيلها المغسولة دوما بدموع السماء لا تنفك تبحث عن سر غوايتها لك.
عن هذه البهجة التي تطرق أبواب قلبك المؤصد على رائحة الفقد والخيبة التي يمعن الآخرون رسمها فوق جدرانه.
وفي كل عناق مع رذاذ البحر، ترتفع الأسئلة لتحلق في زرقة الأفق: لماذا هذه المدينة بالذات؟
يبزغ وجهها الناعم مغالبا الحروب والدمار، مثل وجه بغداد الممرغ برماد الحرب، ومن حفيف أشجار البلوط اسمع صوتها وهي تمنح الأرض ثمارها المتساقطة بلّوطا طريا وناعما كجلد طفل ولد للتو. وأمعن في الإيغال في البحر أكثر.
يأخذني القارب بعيدا عن الأرض ورائحة التراب التي تحمل أحبابي في مملكة الرمال.
أتلو أسماءهم وجعا تلو الآخر.
أهمس لهم: إني أعانق البحر فهلا هبطتم إلى عطشي قليلا؟
يرشقني البحر بأصابعه المالحة، وأتذوق ملوحتها فيصيح القلب: اغسلني وطهرني بملحك المقدس أكثر.
دع ملحك يتسرب إلى فوهة القلب لأنزف قروحه وأتبرأ من نبضه.
ويزداد هيجان البحر في تناغم مدهش مع رغبتي بالبلل أكثر وأكثر.
أصيح لفرط الدهشة وفرح الانعتاق: أكثر يا بحر!
احملني فوق جناحيك وبلل أوراقي التي لم تقل شيئا واغسل قتامة حبري الغارق في سواده منذ الحرف الأول وحتى النقطة الأخيرة.
يهمس أحدهم في قلب انتشائي بعناق البحر: كم هو عميق هذا البحر .. ومخيف
فيخرج صوتي ..
(كم هي مخيفة تلك الأرض .. كم من الأحباب أخذتهم إلى حضنها باكرا.
إنها صرح للعدم.
قبر كبير ربما.
أما البحر .. فهاهو يمنحنا الملح الذي نقاوم به التعفن على الأرض .. ويعيد إلينا أصواتهم الغائبة .. وجوههم التي تتشكل في قلب الأفق وهم يباركون خطواتنا التي تقود إليهم دوما ..)
ويبتسم .. أعرف إنه لن يفهم هذياني.
أعرف أن البحر الذي عانقته دوما على الورق .. يفهم ما أقول ويشد على يدي بأمواجه التي تتصاعد كلما أوغلنا في المعرفة والاكتشاف أكثر.
إنها مدينة لا تمنحك أسرارها بسهولة.
مدينة حسناء بقامة لا تطالها الحروب .. وبجذور ضاربة في عمق التاريخ والحب.
هكذا رأيتها وأنا اتجول في أحيائها الفقيرة.
صور الشهداء ترفرف في قلب الأفق .. مع الشعارات والأحلام العربية التي نلوكها منذ زمن بعيد للبطولة.
روح بيروت ووجهها الآخر الذي يزيد من بهائها وحميميتها وأنت تسمع صوتها يرحب بك حيثما حللت مثل أم رؤوم: (تكرم عينك).
وتبدأ لغتها الماطرة تتسرب إلى مساماتك لتفكر بها وتتحدث بها وتتغنى بها ..
فهي لغة البحر ... والشجر .. والثورة التي خلعت ملابس الحرب وارتدت أصوات العصافير وفيروز.
إنها بيروت الحب والمطر والجمال ودلال البلوط المترامي فوق سجادة خضراء في قلب الجبل.
إنها المدينة التي ستبقى تسكنك بإيقاع خضرتها ورائحة فجرها حيثما حللت.
إنها الحلم الذي ستبقى أسير الشوق له حتى وأنت تعانق بحرها وفيروزها المتناثر في كل حدب وصوب.
رشا فاضل ـ بيروت

**********


"الطيران المدني" تبحث تسعيرة عادلة للتذاكر
رئيس هيئة الطيران المدني خلال المؤتمر الصحفي أمس
الدمام، عمر الشدي
أكد رئيس هيئة الطيران المدني عبدالله محمد نور رحيمي أن الهيئة تعكف حاليا على دراسة عادلة لتثبيت أسعار التذاكر والوقود لشركات الطيران المحلية.وأضاف عقب الاجتماع الأول للجنة الإشرافية لمطار الملك فهد الدولي بالدمام أمس، أن أسعار التذاكر المحلية في المملكة هي الأقل عالميا، حيث لم تتأثر بزيادة التضخم في الأسعار منذ 14 عاما وحتى الآن.
أوضح رئيس هيئة الطيران المدني عبدالله محمد نور رحيمي، أن الهيئة تعكف على دراسة عادلة لتثبيت أسعار التذاكر والوقود لشركات الطيران المحلية، مبينا في الوقت نفسه أن أسعار التذاكر المحلية في المملكة هي الأقل عالمياً، وأنها لم تتأثر بزيادة التضخم في الأسعار منذ 14 عاماً وحتى الآن.جاء ذلك بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة الإشرافية لمطار الملك فهد الدولي في الدمام،صباح يوم أمس السبت بالمطار، برئاسة رئيس هيئة الطيران المدني، وعضوية وكيل وزارة النقل المساعد للنقل والملاحة البحرية عبد الرحمن سعيد أبو ملحة، والوكيل المساعد لتخطيط القطاعات بوزارة الاقتصاد والتخطيط بندر عبدالعزيز الوايلي، ورجل الأعمال خالد البواردي، ومدير مطار الملك فهد المهندس خالد المزعل، والمدير التنفيذي لشركة مطارات شانجي السنغافورية "الشركة المتعاقد معها لتقديم الخدمات الإدارية في المطار" خونج تيك كيم.وبين رحيمي أن المفهوم التجاري الذي تسعى إليه الهيئة ليس ربحياً فقط، بل يهدف أيضاً إلى الارتقاء في مستوى الخدمات المقدمة، وأن الاستعانة بشركات متخصصة في مجال المطارات، للمساهمة في الإسراع من عملية الانتقال من المفهوم الحكومي إلى التجاري. مؤكدا أن تحول المطارات للنظام التجاري سيؤدي إلى عوائد مالية ومعنوية أفضل على القطاع العام والخاص وموظفي المطارات.وأشار إلى أن اللجنة ستتابع اجتماعاتها كل شهرين أو ثلاثة حسب أجندة العمل والتوصيات، موضحاً أنه سيتم إعادة التصميم الداخلي للصالات بما يتناسب والتطلعات المقبلة.وأشار رحيمي في كلمته للصحفيين إلى سعي اللجنة إلى زيادة الحركة في المطار من ناحية السفر والشحن، مؤكداً أن صفة مطار "محوري" لا تزال بعيدة جداً في الوقت الحالي، ويلزمها وقت وجهد أكبر للوصول إليها.وتحدث عن زيادة حجم المسافرين بسبب دخول شركات جديدة "سما وناس" للنقل المحلي والذي زاد حركة السفر إلى 10% تقريباً خلال سنتين من إطلاقهما، مطالبا من الجميع إعطاء شركات الطيران المحلي فرصة أكبر في إثبات وجودها.وعن مدى إمكانية الوصول إلى مستوى أعلى بسبب عدم وجود بنى تحتية أساسية، وكذلك مشاركة القطاع العام في بطء عملية التطوير للمطارات، اكتفى رحيمي بالإشارة إلى أن التعاقد مع تلك الشركات سيساهم في رسم الخطوط العريضة لما سيكون عليه المطار في المستقبل، ومؤكداً في الوقت نفسه أن اللجنة ستسعى إلى استكمال جميع نواقص المدينة الجوية حتى تصبح على أكمل وجه والذي سيتطلب وقتاً وجهداً أكبر، مع إشراك القطاع الخاص في عملية البناء.يذكر أن مطار الملك فهد الدولي يفتقد عدداً من الأساسيات منها فندق ومحطات وقود وأسواق، فيما أكد متحدثون على وجوب وضع تسهيلات من قبل وزارة الداخلية والجمارك، لحل مشاكل التأشيرات والانتظار "الترانزيت" والشحن وخلافه لزيادة الرحلات على المطارات.وكانت اللجنة الإشرافية لمطار الملك فهد قد شكلت بتوجيهات من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الأمير سلطان بن عبد العزيز، والتي تأتي ضمن خطة عمل الهيئة العامة للطيران المدني لوضع الخطط والاستراتيجيات التي تكفل عمل الهيئة على أسس تجارية باعتبار المطارات الدولية الثلاثة وحدات استراتيجية لذلك، حيث تم التعاقد مع شركة شانجي السنغافورية لإدارة مطار الملك فهد الدولي، وشركة فرابورت الألمانية لإدارة مطاري الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الملك خالد بالرياض.
تعيد النظر في الرسوم والإيجارات المفروضة على الشركاتالرياض: سعاد ظافرقالت مصادر بالهيئة العامة للطيران المدني لـ"الوطن" إن هيئة الطيران المدني ستعيد النظر في الرسوم والإيجارات التي تفرضها على شركات الطيران، بالإضافة إلى تحويل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إلى مطار دولي، مضيفة أنه سيتم مناقشة ذلك في الاجتماع الذي سيعقد اليوم في مقر وزارة الدفاع والطيران برئاسة مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، بمقر وزارة الدفاع والطيران، وذلك نيابة عن ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.وأوضح المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام بالهيئة المهندس أيمن بن بكر نصيف أن المجلس سيناقش آلية تطبيق لائحة منسوبي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على منسوبي الهيئة العامة للطيران المدني.

الوطن السعوديه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

free counters

اهلا ومرحبا بكم زائرنا الكريم