دبي-مكتب "الرياض"، علي القحيص:
قال مسؤولون في شركات سياحة وسفر وشركات طيران في دولة الامارات إن تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير أدى إلى تغيّر خريطة العطلات الصيفية في الإمارات، لجهة تغيير وجهات السفر عن البلدان المصابة بالفيروس، أو المعرضة لانتشاره فيها.
وأفاد وكلاء سفر وسياحة في تصريحات اعلامية نشرتها وسائل الاعلام الاماراتية بأن حجوزات قضاء إجازات الصيف في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأقصى شهدت تراجعاً محلياً بنسبة تتجاوز ال50٪، ما شجع المسافرين على قضاء عطلاتهم في الدول العربية، وفي مقدمها الإمارات ، ثم مصر ولبنان عربياً، إذ تشهد الدول الثلاث زيادة في الإقبال بنسب تصل إلى 30٪.
ودعوا إلى الاستفادة من التحوّل الحاصل في اختيار وجهات الإجازات في تحفيز السياحة الداخلية، خصوصاً في الإمارات التي تتمتع بمقومات سياحية عديدة، معربين عن أملهم في أن يشهد شهر يونيو المقبل نشاطاً من جديد على أمل انحسار المرض، وتحقق كثيرين في الوقت نفسه من عدم تسريحهم من أعمالهم نتيجة الأزمة المالية العالمية.
وقال المدير العام لشركة سكاي لاين للسياحة، سامر عشا، إن نسب إلغاء الحجوزات تتناسب طرداً مع المناطق التي تفشت فيها حالات الوفاة والإصابة نتيجة انتشار الفيروس، خصوصاً الولايات المتحدة التي تراجعت فيها نسبة الحجوزات بمعدل يصل إلى 25٪، لاسيما في الولايات القريبة من الحدود مع المكسيك التي تمثل بؤرة المرض، مثل فلوريدا وكاليفورنيا، مقدراً نسبة تراجع الحجوزات إلى الدول الأوروبية بنحو 70٪ مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أن شركات السياحة تتفهم المخاوف الصحية التي تدفع المسافرين إلى إلغاء عطلاتهم المقرّرة سلفاً، ولا تحصل على غرامة إلغاء عن حجوزات الفنادق، إلا أن شركات طيران لاتزال تصرّ على خصم نسبة من ثمن التذاكر الملغاة، ومن ثم تضطر شركات السياحة إلى خصمها من العملاء.
إلى ذلك، ذكر المدير العام لشركة أوسكار للسياحة، حسن الصباغ، أن التغيير في خريطة العطلات الصيفية أفاد الدول العربية كثيراً.
وتوقع أن تستفيد السياحة الداخلية والقادمة من دول الخليج المجاورة من التغييرات الحاصلة في المشهد السياحي، خصوصاً في الإمارات التي تملك مقومات سياحية مثل رأس الخيمة وعجمان والفجيرة.
وأوضح المدير العام لشركة ابن صالح للسياحة والسفر، حسين عطا الله، أن هناك جموداً في حركة السفر بالنسبة لبعض الوجهات الأساسية التي كان يقبل عليها المواطنون لقضاء إجازات الصيف سنوياً، ما أدى إلى انخفاض الحجوزات على هذه الدول بنسب تزيد على 50٪.
وقال نلاحظ انخفاضاً كبيراً في معدلات السفر لبعض الوجهات التقليدية، مثل الشرق الأقصى وأوروبا بالنسبة للمواطنين أو الوافدين على السواء، إذ بات كثيرون يتريثون في اتخاذ قرار السفر انتظاراً لما سيسفر عنه انتشار الفيروس.
ودعا عطا الله إلى استثمار الفرصة لتدعيم برامج السياحة الداخلية والإقليمية، خصوصاً الخليجية، وتقديم عروض مغرية من أجل زيادة السياحة الداخلية والخارجية في ضوء انتشار المرض في أوروبا وأميركا والشرق الأقصى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق