الأحد، 16 مايو 2010

قصر السراب .. أعجوبة العالم الثامنة في قلب صحراء الإمارات


منتجع أبوظبي الصحراوي يخطف عقول زواره ويأخذهم في رحلة تقطع الزمان والمكان في صحراء الربع الخالي. أبوظبي – من جمال المجايدة
يثير منتجع قصر السراب الصحراوي الذي تم بناؤه بين الكثبان الرملية في قلب صحراء ليوا في الربع الخالي لإمارة أبوظبي دهشة زائريه من الامارات وخارجها.
فهذا المنتجع يجسد التراث المعماري الإماراتي الأصيل وسط أكبر الصحاري الرملية في العالم ويهدف لتنشيط السياحة البيئية والتراثية في الصحراء وفق معايير جديدة.
وتجذب أنظار الزوّار خلال توجّههم إلى قصر السراب المشاهد الخلابة للطبيعة الصحراوية وتشكيلات الكثبان الرملية المرتفعة والتي تحجب خلفها هذا المنتجع الفاخر.
لكن على مسافة بضع مئات من الأمتار تتراءى للزوار قلعة قديمة شامخة وتبدأ تظهر ملامح قصر السراب الذي يمزج بين نسيج نادر من الأناقة الملكية والرفاهية المعاصرة.
ويجسد قصر السراب الذي استضاف خلوة مجلس الوزراء خلال اليومين الماضيين حرص حكومة ابوظبي علي تنشيط مشروعات السياحة التراثية وجذب المزيد من الاستثمارات السياحية في المنطقة الغربية.
ويشكل "قصر السراب" معلما متميّزا يبرز للعالم تقاليد وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وجذورها التاريخية في أحد أروع المناطق الطبيعية في الدولة.
ويعد المنتجع وهو الأول من نوعه في ليوا تحفة معمارية شاهدة على امجاد الماضي إذ يندمج بسلاسة مع البيئة المحيطة به والتي كانت موطناً لحضارات متجذرة في التاريخ منذ نحو سبعة آلاف سنة.
ويتيح قصر السراب أمام نزلائه فرصة استكشاف الطبيعة الساحرة المحيطة به إضافة إلى محميّة الحياة البرّية المتاخمة والبالغة مساحتها تسعة آلاف كيلومتر مربع والتي تعتبر الأكبر من نوعها في الإمارات.
وتأوي هذه المحمية آلاف الحيوانات العربية الأصيلة التي تتجول طليقة في المنطقة، ومنها المها العربية وغزال الريم وغزال الصحراء.
ويضم المنتجع الذي تديره مجموعة أنانتارا العالمية كذلك مركزاً لاستكشاف الصحراء تم تصميمه ليمنح الزوار معلومات حول البيئة الصحراوية المحيطة بالمنتجع ونشاطات من وحي تراث المنطقة مثل الصيد بالصقور وركوب الهجن.
أما التجوال في الصحراء على ظهور الجمال فهو نشاط آخر يقدّم لضيوف "قصر السراب" فرصة استكشاف هذه البيئة الساحرة التي اشتهرت من خلال مغامرات المستكشف البريطاني الراحل الـ"سير ويلفرد تيسيغر" عبر صحراء الربع الخالي بين العامين 1945 و1949.
ويطلع الزوار أيضاً على التاريخ الغني للمنطقة وآثار المواقع التي كانت مأهولة في العصر الحجري، ويستمعون لحكايات عن تلك الحقبة لم تحك بعد .
وفي المساء تتوفر أمام النزلاء فرصة مراقبة النجوم من موقع جهّز على أحد الكثبان الرملية وذلك في إحياء عصري الطابع لذكريات الاكتشافات العربية في مجال الفضاء خلال العصر الذهبي للإسلام بين القرنين الثامن والسادس عشر.
وقد تولّت تشييد هذا المنتجع شركة التطوير والاستثمار السياحي المطوّر الرئيسي لأبرز المشاريع الثقافية والسكنية والسياحية في أبوظبي والتي حرصت على أنّ يعكس تصميم كل العناصر فيه التجربة الأصيلة التي يرتبط بها محيطه التاريخي.
ويضم قصر السراب 154 غرفة و42 فيلا و10 فيلات ملكية استلهم تصميمها من القصور الملكية الفخمة من حيث مساحاتها الفسيحة وبرك السباحة الخاصة بها والشرفات الخارجية المطلّة على المحيط الرائع للمنتجع.
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي "نحن فخورون بمنتجع قصر السراب فهو ليس مجرّد منتجع سياحي يضم مختلف وسائل الترفيه والفخامة بل رمز لتقاليد الضيافة العربية الأصيلة ولثقافتنا الضاربة جذورها في التاريخ".
وأضاف "اننا ندين بهذا المعلم الرائع للأجداد الذين ولدوا ونشأوا في واحة ليوا الغنّاء ورؤيتهم القيادية التي كان لها ألأثر الأكبر في ما بلغته الدولة اليوم من التطوّر والرقي ".
ونوه معاليه الى أن الفضل في بناء هذا الصرح السياحي يعود إلى رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ودعم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحرصهما على إحياء التراث الغنيّ للدولة من خلال إعلائهما صروحاً عمرانية عالمية المستوى في أبوظبي".
من جانبه قال سعادة مبارك حمد المهيري العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي ان قطاع السياحة في أبوظبي يواصل نموّه اللافت وإطلاق هذا المنتجع الصحراوي الفريد سيضمن حصول زائري الإمارات العربية المتحدة على فرصة ثمينة لاختبار التراث الأصيل والتاريخ الغني للدولة .
وأشار الي أن هذه التجربة التي نضعها اليوم في تصرّف هؤلاء تجمع الثقافة الإماراتية والمناظر الخلابة مع أرقى المعايير الفندقية العالمية .
من جهته ألقى لي تيبلر الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي الضوء على أهمية منتجع قصر السراب الصحراوي.. وقال ان عناصر الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والأعمال الفنية جاءت لتعكس تاريخ المنطقة وتقاليدها بينما تم جمع القطع الأثرية بصورة انتقائية من أنحاء عدّة في الخليج والشرق الأوسط .
وأضاف "نواصل التركيز على حماية البيئة الطبيعية وضمان عنصر الاستدامة في مجالات التصميم والبناء والصيانة.. فالحرص على مشاريع التطوير المتميّزة والمستدامة والتي تحفظ تاريخ وتراث دولة الامارات هو في صلب إستراتيجية شركة التطوير والاستثمار السياحي وهذا التزام يتماشى مع الرؤية الاقتصادية والإستراتيجية لأبوظبي 2030".
ويستطيع نزلاء قصر السراب التمتع بقضاء اوقات في الأجواء الصحراوية لردهة "الليوان" والتي تضم كذلك مكتبة أدبية ومجموعة من التحف النادرة و المختارة من دول المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

free counters

اهلا ومرحبا بكم زائرنا الكريم