هجرة أبناء الجيل الجديد من الواحات المغربية الى المدن أو الى الخارج يهدد باندثار العديد من الحرف التقليدية المتوارثة.
ميدل ايست اونلاين تغمرت (المغرب) - نجح سكان الواحات الصحراوية في المغرب على مر القرون في الحفاظ على ثقافتهم المحلية لكن مع انتقال كثير من أبناء الجيل الجديد الى المدن أو الى الخارج في الوقت الحالي أصبحت العديد من الحرف التقليدية المتوارثة مهددة بالاندثار.
وبات الجفاف والتصحر يهددان موارد المياه المحلية وتناقصت أعداد أشجار النخيل الحيوية لاقتصاد الواحات نتيجة الإهمال والآفات بعد هجرة الأيدي العاملة الماهرة الى المدن بحثا عن فرص أفضل.
وذكر عبد الله مجيب المسؤول بالمكتب المحلي لوزارة الزراعة المغربية في واحدة تغمرت في كلميم أن أشجار النخيل تواجه مشكلة خطيرة لأن الجيل الذي يعتني بها يتقدم في السن بينما لا يهتم الجيل الجديد بالزراعة مفضلا السفر الى المدينة أو الى الخارج.
وقال مجيب "هناك مشاكل تخص العناية بشجرة النخيل لأن الجيل الذي كان يولي أهمية كبيرة لهذه الشجرة شاخ كما أن الجيل الجديد لا يولي أهمية لهذه الشجرة ويفضل الهجرة الى المدن أو الى خارج الوطن."
لكن ثمة بارقة أمل. فقد أنشأت نساء الواحة جمعية تعاونية من أهدافها الحفاظ على ثقافة وتقاليد الاجداد من الضياع.
وتتعاون نساء الجمعية في انتاج العديد من المصنوعات المحلية غالبا بالتمويل الذاتي ومنها السجاد اليدوي والسلال المجدولة من سعف النخيل وبعض أصناف الطعام التقليدية.
وذكرت نجية برابو رئيسة الجمعية التعاونية النسائية في أسرير ان الهدف الرئيسي للجمعية هو تنمية مهارات النساء واحياء التقاليد الصحراوية وبالاخص في مجال الطهي.
وقالت "الهدف من هذا المشروع هو تنمية المرأة القروية واحياء تقاليدها خاصة في ميدان الطبخ. كما يريد أن يظهر للاخرين أن المرأة قادرة في هذه القرية الصحراوية."
ويعيش معظم سكان أسرير على خط الفقر وتعمل الجمعية لمساعدة النساء على كسب بعض المال عن طريق بيع منتجاتهن من المصنوعات اليدوية التقليدية للزوار الاجانب.
وتحظى تلك الانشطة والمبادرات الاهلية في الصحراء بمساندة وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية التابعة للحكومة المغربية. لكن أحمد جوماني المسؤول بالوكالة ذكر أن ثمة صعوبة بالغة تواجه محاولات الحد من نزوح الجيل الجديد من الصحراويين الى المدن.
وقال جوماني "تعرف الواحات بعض المشاكل بحكم الهجرات وغياب التواصل للمعارف والخبرات بين الاجيال. وهذا ما يجعل عددا من الحرف التقليدية التي كانت تشكل غنى هذه الواحات مهددا اليوم. هنا تتدخل وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية عبر برنامج تنمية الواحات لاعادة الاعتبار لموروث الصناعة التقليدية وللمكون البشري باعتباره أهم العناصر التي تحافظ على الموروث الثقافي."
وتزايدت السياحة البيئية في اقليم كلميم في الاونة الاخيرة الامر الذي أعطى دفعة تشتد الحاجة اليها للاقتصاد المحلي. لكن البعض يخشون أن تهدد زيارات السائحين الاجانب التقاليد الاجتماعية المحافظة لسكان الصحراء.
ولكن فرنسيا اختار الاقامة في واحة تغمرت أكد أن الثقافة الصحراوية ستبقى زمنا طويلا.
وقال فرنسوا فوندوراك "أعتقد أن طريقة الحياة الاصلية هنا ستبقى زمنا طويلا. ربما تتغير الامور بعد عدة عقود من الزمان لكن طريقة الحياة الاصلية هي التي نفضلها في الوقت الحالي."
وتغمرت من أكبر الواحات في اقليم كلميم بجنبو المغرب ويبلغ طولها ثمانية كيلومترات وعرضها ثلاثة كيلومترا ويسكنها زهاء 650 أسرة.
ميدل ايست اونلاين تغمرت (المغرب) - نجح سكان الواحات الصحراوية في المغرب على مر القرون في الحفاظ على ثقافتهم المحلية لكن مع انتقال كثير من أبناء الجيل الجديد الى المدن أو الى الخارج في الوقت الحالي أصبحت العديد من الحرف التقليدية المتوارثة مهددة بالاندثار.
وبات الجفاف والتصحر يهددان موارد المياه المحلية وتناقصت أعداد أشجار النخيل الحيوية لاقتصاد الواحات نتيجة الإهمال والآفات بعد هجرة الأيدي العاملة الماهرة الى المدن بحثا عن فرص أفضل.
وذكر عبد الله مجيب المسؤول بالمكتب المحلي لوزارة الزراعة المغربية في واحدة تغمرت في كلميم أن أشجار النخيل تواجه مشكلة خطيرة لأن الجيل الذي يعتني بها يتقدم في السن بينما لا يهتم الجيل الجديد بالزراعة مفضلا السفر الى المدينة أو الى الخارج.
وقال مجيب "هناك مشاكل تخص العناية بشجرة النخيل لأن الجيل الذي كان يولي أهمية كبيرة لهذه الشجرة شاخ كما أن الجيل الجديد لا يولي أهمية لهذه الشجرة ويفضل الهجرة الى المدن أو الى خارج الوطن."
لكن ثمة بارقة أمل. فقد أنشأت نساء الواحة جمعية تعاونية من أهدافها الحفاظ على ثقافة وتقاليد الاجداد من الضياع.
وتتعاون نساء الجمعية في انتاج العديد من المصنوعات المحلية غالبا بالتمويل الذاتي ومنها السجاد اليدوي والسلال المجدولة من سعف النخيل وبعض أصناف الطعام التقليدية.
وذكرت نجية برابو رئيسة الجمعية التعاونية النسائية في أسرير ان الهدف الرئيسي للجمعية هو تنمية مهارات النساء واحياء التقاليد الصحراوية وبالاخص في مجال الطهي.
وقالت "الهدف من هذا المشروع هو تنمية المرأة القروية واحياء تقاليدها خاصة في ميدان الطبخ. كما يريد أن يظهر للاخرين أن المرأة قادرة في هذه القرية الصحراوية."
ويعيش معظم سكان أسرير على خط الفقر وتعمل الجمعية لمساعدة النساء على كسب بعض المال عن طريق بيع منتجاتهن من المصنوعات اليدوية التقليدية للزوار الاجانب.
وتحظى تلك الانشطة والمبادرات الاهلية في الصحراء بمساندة وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية التابعة للحكومة المغربية. لكن أحمد جوماني المسؤول بالوكالة ذكر أن ثمة صعوبة بالغة تواجه محاولات الحد من نزوح الجيل الجديد من الصحراويين الى المدن.
وقال جوماني "تعرف الواحات بعض المشاكل بحكم الهجرات وغياب التواصل للمعارف والخبرات بين الاجيال. وهذا ما يجعل عددا من الحرف التقليدية التي كانت تشكل غنى هذه الواحات مهددا اليوم. هنا تتدخل وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية عبر برنامج تنمية الواحات لاعادة الاعتبار لموروث الصناعة التقليدية وللمكون البشري باعتباره أهم العناصر التي تحافظ على الموروث الثقافي."
وتزايدت السياحة البيئية في اقليم كلميم في الاونة الاخيرة الامر الذي أعطى دفعة تشتد الحاجة اليها للاقتصاد المحلي. لكن البعض يخشون أن تهدد زيارات السائحين الاجانب التقاليد الاجتماعية المحافظة لسكان الصحراء.
ولكن فرنسيا اختار الاقامة في واحة تغمرت أكد أن الثقافة الصحراوية ستبقى زمنا طويلا.
وقال فرنسوا فوندوراك "أعتقد أن طريقة الحياة الاصلية هنا ستبقى زمنا طويلا. ربما تتغير الامور بعد عدة عقود من الزمان لكن طريقة الحياة الاصلية هي التي نفضلها في الوقت الحالي."
وتغمرت من أكبر الواحات في اقليم كلميم بجنبو المغرب ويبلغ طولها ثمانية كيلومترات وعرضها ثلاثة كيلومترا ويسكنها زهاء 650 أسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق